زهير الجبوري
في الحلم او في اليقظة
فيختفي السؤال القديم
عن لعبة البداية والنهاية.
تظهر طاقة الحواس المؤجلة
وفجأة
تكتشف النصاعة التي في اللون
الصفاء الذي في الموسيقى
رائحة الكائنات الغائبة
هكذا تظهر غفلتك
ويسقط وجودك كلّه في الفراغ.
تطلق ضحكة فسيحة
كما لو أنك تتخلص من أزبال في رأسك
ضحكة تدّل على أنك نقطة وحسب
مجرد نقطة في هذه البحيرة الثرية.
في الحلم ربما
يظهر البحر بكامل نزاهته
يظهر البحر بكامل نزاهته
وأسرار كائناته الأولى
خارجاً من أخطاءة التي لم يقترفها
والسماء تظهر بعيدة
أبعد ممّا توقعته أصابع الميتافيزيقيا
حتى الأرض
تظهر قاسية وجميلة
مثل نقطة مربوطة الى جوهر الفكرة
ربما ظهرت أنت بالذات
ربما ظهرت أنت بالذات
طفلاً هائلاً تجرب إصبع العشق لأول مرة
هائماً بكلّ هذا الوضوح
خفيفاً مثل ظلّ ريشة
تتجوّل بين زحمة الأنواع
تظهر هكذا بدائياً وفضّاً
بدون معارف ثقيلة
بدون أي تصوّر
وأنت تدخل لعبة البداية والنهاية.