الجمعة، 25 نوفمبر 2011

الفرقُ في الأعالي

مهند يعقوب 

بالوردة التي
جفَّ عطرها ولونها في الكتاب
بالكلمات المخنوقة ذاتها
أعبر اليكِ
الكلمات التي ضاع صداها في الأغنية
هل تتذكرين أول الأغنية ؟!.

لا أعرف ماذا يعني
ان تتحول الفراشة الى حبة رمل
لكني أعرف السبب الذي من أجله تحترق
ويكون ( كلّ شيء هو كلّ شيء آخر )
يدخله ويصير معناه.

أعرف أيضاً
الفرق في الأعالي
بين النقطة والمدى
أعني الرحلة والوصول
أدعوكِ لها
بينما أنتِ خائفة
وصوتك شاهدٌ على اليأس
الذي هو طائرتك الورقية
والنافذة التي تفتحينها على قلبك الصغير
يعلو ويخفق
ثم لا يعثر عليه أحد.

أعرف الكثيرعني
حينما تجهشين بالبكاء
والكثيرعنكِ
عندما تسألين :
متى ستأتي ؟!
ولا يهم ان يحدث ذلك على ورقة
وتقولين :
سيكون لي معزّون
وفي ساحة الدار
ستكون هناك شجرة
شجرة وحيدة وميتة .


أربعون في النشاز

مهند يعقوب 

مضتْ أربعون
وأنا أرعاها ورقة بعد أخرى
وشهيق بعد شهيق
هي تتقمصني
وأنا أجهل السّر
من حقل السيكوتين
الى حقل القطن البارد
لِمَ لا أدفعها الآن
الى قوس الصدفة
او نوايا الفَلًَك البعيد ؟!
سوف لن ( أضرط على حياتي )
بل سأغني لها
ورقة بعد أخرى
وشهيق بعد شهيق
وسأحب الخراب
المحيط بي
من كلِّ جانب.