الجمعة، 3 ديسمبر 2010

الأيامُ جنائزٌ تحتفي بمرورها

إحسان السماوي


الشاعر إحسان السماوي
 جنازة الجندي

على ساق واحدة وبيد واحدة
سقط الجندي من أعلى الحرب
التي إشتهاها له الآخرون .

جنازة الشاعر

كان صغيراً الحلمُ الذي سار به
وعظيماً هو مرور الجنائز
على مستودعات الأماني .

جنازة اللحظة

قد نتوهم الحب ولكن
لا نستطيع ان لا نمنحه
فكلاهما سيغادران .

جنازة السفر

يؤاخيك البحر
ويمرّر عليك بجناحيه
مثل ريح تسلب ما ضاع .

جنازة المنفى

أن تنشئ من الزمن المتراخي
خمس غيمات لحلم مضيء
كيما تُشعر ما حولك بصفائهم
العشب بشهيقه
الطائر بانصهار جناحيه مع الريح
الحرية بوقعها
الصمت وذوبانه في الموسيقى
الألم ووحدته
مع الجرح الغائر في صلواته
أولاء هم أصدقاؤك
الذين لا يغادرونك .

جنازة الحلم

للسعادة عمق الريشة
وقسوة المعبد
وطعم الحسرة
فمن ينتشل الآخر ؟ .

جنازة النهر

في المصب الذي يذهب به
الى خسائره
ستجد الينابيع
تؤاخي أنفاسك
أيها الهيكل من ألأمنيات .

جنازة الشقيق

من أجل عرس العيش
كم هو شفاف البحر ؟
الذي يبدأ غيابه في سحابة .

جنازة الرحيل

أيها المجند الى الحياة
إسمع أبعاد قبرك
تنفس لصعداء الآخرين
حين يقفون على شاطئ البحر .

جنازة الجنون

ليمض زمنك
هو برق أبكم وأصم لا يرى ما حوله
ولا يهدي الى هلاك الصخب
هذا جواب النشيد .


ليست هناك تعليقات: