رعد زامل
(1)
ليست شجرة
هذه الواقفة
في الطريق الى الحرب
ليست شجرة
بل علامة إستفهام خضراء
في سياق الكارثة.
(2)
كل شجرة
بخضرتها مستبشرة
الا شجرة العائلة
الريحُ تذرُّ أوراقها في المنافي
بينما الجذورُ في المقبرة.
(3)
(4)
في العصورِ المظلمة
(5)
(6)
(1)
الشاعر رعد زامل |
هذه الواقفة
في الطريق الى الحرب
ليست شجرة
بل علامة إستفهام خضراء
في سياق الكارثة.
(2)
كل شجرة
بخضرتها مستبشرة
الا شجرة العائلة
الريحُ تذرُّ أوراقها في المنافي
بينما الجذورُ في المقبرة.
(3)
الشجرةُ
معَ عشيقها لا تفرّ
لكنها تتلاشى
وبين أحضانِ أمها الغابة
ما أن تبلغَ أرذلَ العمر
حتى تضرمَ النيرانَ
في نفسها وتنطفئ
حالما تدركُ
إنَّ حسنَ العاقبةِ يَكمنُ في الحطب.(4)
في العصورِ المظلمة
العصورِ التي لا اثرَ للشمسِ فيها
تتعرى كلُّ الأشياء
كلُّ
الأشياءِ
تتعرى
حتى الأشجار
تخلعُ خضرتََها
وتسترُ عورتهَا بالذبول.(5)
في حقلِ الألغام
لا معنى للشجرة
إلا على أنها فخٌ أخضر
يستدرجُ العصافيرَ الى
مجزرة.(6)
من يسمعَ أنينَ هذه الأغصان
وهي تنكسر
من يرى الطبيعةَ
وهي تجلدُ أشجارَها
كلَّ يوم
لابدَّ أن يسمي الخريفَ سوطاً
وحدي في هذهِ الغابة
التي لا املكُ غيرَها وطناً
أدعو الأشجارَ الى الخروجِ على الطبيعة.
هناك تعليق واحد:
( كل شجرة
بخضرتها مستبشرة
الا شجرة العائلة
الريحُ تذرُّ أوراقها في المنافي
بينما الجذورُ في المقبرة.)
حضور واعٍ لإمساك باللحظة النغمة
إرسال تعليق