الاثنين، 15 مارس 2010

جمعية الشعراء الموتى .. فيلم الانفصالات المتعددة

مهند يعقوب

ليست هذي الدهشة أو الدراما الاولى التي يقدمها لنا الممثل البارع " روبن وليامز " في فيلم " جمعية الشعراء الموتى " 1989 للمخرج " بيتر وير " والتي تتحدث عن طرق التفكير ومناهج التدريس وتصورات الناس الجاهزة والمعدة سلفاً واساليب كسرها لصناعة أساليب متعددة تعطي للحياة والانسان دوراً ومضموناً مختلفاً , فقد لحقها فيلم آخر بنفس السياق وهو فيلم " باتش آدمز " 1998 للمخرج " توم شدياك " والذي سبق ان تحدثنا عنه في مقالة سابقة , لكن تبقى محاولة " جمعية الشعراء الموتى " الحائز على جائزة ألاوسكار عن كتابة السيناريو لـ " توم شولمان " وجائزة " بافتا " كأفضل فيلم , هي أكثر المحاولات لدى هذا الممثل كشفاً عن اتصال وانفصالات متعددة , منها ما هو اتصال على مستوى الصورة بأيحاءات مكثفة وجديدة عنها , ومنها ما هو انفصال على المستوى التاريخي والمنهجي بنظرة مفارقة ومختلفة عنه , ومنها ما هو انفصال على المستوى المكاني وكذلك انفصال على مستوى النسخة الانسانية القديمة كرؤية وتصور وطريقة تفكير بنسخة مخبوءة جديدة تجد مغذياتها وخلاصها بالمنهج الجديد والنظرة الجمالية المرهفة التي يمثلها داخل الفيلم أستاذ اللغة الانجليزية " جون كيتينغ " في أكاديمية " ويلتون " وكيف نجحت مقاصده ان تحقق هذا الاتصال والانفصال المتعدد بأكثر الاساليب شعراً وجمالاً وايحاء ً كما سيتضح لاحقاً.

يبدأ الفيلم بلقطة تتهيأ فيه احدى الاكاديميات الامريكية لاستقبال دفعة جديدة من الطلبة لعام دراسي جديد , مبتدئة بتقليد دأبت عليه تلك الاكاديمية لسنوات طويلة متمثلاً بمراسيم وطقوس لا تخلو من العنصر الديني , للتأكيد على أهمية الدراسة فيها وعراقتها في تخريج شخصيات علمية وأدبية ملتزمة بمبادئ وقيم تلك المدرسة التي أدرجها المدير" نورمان لويد " بسؤال رشقه بوجه الطلبة وأولياء أمورهم حول الاركان الاربعة التي تنهض عليها تلك الاكاديمية , فيجيب بعضهم برغبة أقل : التقاليد , الشرف , الانضباط , التفوق , مذكراً بعد انتهاء كلمته بالبديل عن أستاذ اللغة الانجليزية المتقاعد " بوتريوس " بأستاذ آخر وهو السيد " جون كيتينغ " المتخرج من تلك الاكاديمية بدرجة " شرف " ! وهو ما سخر منه الاستاذ في لقطة لاحقة تجمّع فيها الطلبة خارج الصف " الان دعوني أبدد بعض الاشاعات لكي لا تتحول الى حقائق , نعم أنا درست ايضاً في " ويلتون " وقد نجوت " كاشارة على تعسف المنهج , حيث تمثل هذه اللقطة خروج الطلبة والاستاذ والوقوف أمام احدى الصور الفوتغرافية لمجموعة طلاب كانوا قد تخرجوا من نفس المدرسة منذ سنوات طويلة, احدى الاتصالات المهمة داخل الفيلم وتعكس وعياً مميزاً لدى " روبن وليامز " بشخصية الاستاذ " كيتينغ " وأعني بالاتصال هو الابقاء على طاقة تلك الصورة سارية ومتوهجة حتى اللحظة الراهنة , من خلال انتقالها الى الجيل الجديد وترسيخها لديه وعياً ورغبة وايماناً, وهي طاقة غير قابلة للتبدل بفعل التقادم التاريخي , لانها تعكس زمناً لشخصيات لها أثرها العلمي والاكاديمي والجمالي على الانسان والحياة في الواقع , فتكون المحاكاة لتلك الصورة هي محاكاة لنفس المحرك الذي جعل هذه المجموعة باقية ومستمرة ويراد لها بالضرورة ان تنتقل وتصبح المفتاح والنواة الاولى للذات الانسانية وطرق اكتشافها وتغييرها , بحيث يكون معه ممكناً تغيير وجه الحياة والاستغراق فيها بمتعة وجمال وفائدة أكثر , والاهم مع تحقيق هذه المحكاة هو اسلوب وطريقة المحكاة نفسها لهذا يعد استخدام تقنية الصدمة الشعرية والعنصر العاطفي في التأثير وتحقيق طموح التغيير عنصراً مهماً , وهو أبرز ما يميز الفيلم على طول مده الجمالي والشعري , نجح من خلاله الاستاذ ان يضع ومضاته داخل انفس الطلبة ومخيلاتهم ليضيئها ويطرد العلاقة الرتيبة بينهم وبين ذواتهم من جهة وبينهم وبين الاشياء المحيطة من جهة اخرى , محرراً بذلك تلك المخيلات من سجنها القديم ليضعها امام تصور من نوع آخر أمام حضور مختلف عما ألفه الطلبة عن ذواتهم , وطريقة النظر اليها , مبتدئاً بطرح سؤال عمن قال هذه العبارة " أيها القبطان يا قبطاني " يصمت الطلبة , فيجيب انها عنوان في قصيدة كتبها الشاعر " والت ويتمان " عن السيد " ابراهام لينكولين " هذا الصف يمكن ان يناديني أما السيد " كيتينغ " واذا كنتم أكثر جرأة بقليل " أيها القبطان يا قبطاني " وهي المحاولة الاولى في الانفصال عن عاطفة اللقب الاكاديمي الحاد والرسمي بروح عاطفية صديقة واسم حميم , يتوجه بعدها لأحدهم طالباً منه قراءة المقطع الشعري الاول الموجود في كتاب " التراتيل " يقرأ " للعذراء التي تستفيد من وقتها , تجمعنّ أيتها البراعم طالما تستطعن , الزمن الغابر لا زال طائراً ونفس هذه الزهرة التي تبتسم اليوم ستموت غداً " يتابع "أريدكم ان تتقدموا الى هنا وتطالعوا في بعض الاوجه من الماضي , ليسوا مختلفين عنكم , نفس قصات الشعر, وممتلئون بالهرمونات مثلكم ... هؤلاء الاولاد هم الآن سماد للنرجس , ولكن ان أصغيتم جيداً ستسمعونهم يهمسون بميراثهم اليكم , ميلوا الى الامام هل تسمعونهم ؟ يهمس في آذانهم " كاربي ديـّـم " عيشوا اليوم يا أولاد , أجعلوا حياتكم رائعة " ينتهي هنا متوالي الايحاءات من أجل هدم الحائط القديم المصنوع من خلاصة التقاليد والتربية الاجتماعية الرتيبة , لتحقيق طعمهم الخاص داخل محارتهم الام الحياة , كما عبر في لقطة مواجهة الصورة , وهي لقطة تمثل اتصال له أثره في تحقيق انفصالات لاحقة داخل الفيلم يكون الانفصال الاهم فيه هو انفصال عن النسخ القديمة في ذواتهم بنسخ اخرى , رغم ان هذه النسخ المستيقظة موجودة من الاساس لكن بحاجة الى مناسبة لكشفها وجعلها ذوات مستقلة , مناسبة تكون من الجمال والقوة والايمان تجعل التبدل والتحول امراً ضروريا وملحاً معها وهو ما يوفره عنصر الاحتفاء بالشعر وتوفره ايضاً شخصية " كيتينغ " داخل الفيلم .

في لقطة مثيرة وعميقة يمكن عدها مركزية داخل الفيلم وهي لقطة تمزيق المقدمة في كتاب الادب الانجليزي التي تتحدث عن معنى الشعر وطرق فهمه وكيف يمكن حساب عظمته بالطرق البيانية عمودياً وأفقياً كأهمية وموضوع حسب كاتب المقدمة الدكتور " جي ايفانز بريتشارد " تمثل هذه اللقطة حالة قطع وانفصال مكشوف ومبرر مع المنهج التدريسي حول معنى الشعر والاجناس الادبية الاخرى بطرق كلاسيكية جامدة على حساب رؤية منهجية أخرى لا تنظر للابداع الادبي على انه عملية حسابية جافة خالية من الجانب العاطفي والرؤيوي كما في المقدمة التي أصبح مصيرها قفص النفايات المفتوح , وانما تعد الشعر مغامرة ذاتية خالصة يحتل الحدس والاشتغال الباطني مكانة عميقة وواسعة فيه, حيث ستنتقل هذه العدوى الجمالية الرحيمة لبعض المناهج خارج اختصاص الادب في الاكاديمية , بل سيطال التغيير الاسس التي قامت وتربت عليها خلال عقود زمنية طويلة , كما سيكشفه موقف المدير السلبي من طرق التدريس الجديدة التي يستخدمها " كيتينغ " والتي ستتسبب في طرده من الاكاديمية في نهاية الفيلم بعد تعاظم التحدي والصدام بين الرؤية القديمة للحياة والانسان والتاريخ والادب والمعرفة التي تمثلها شخصية المدير, وبين الضد من هذا كله وتمثله شخصية الاستاذ في لقطة القطع والانفصال التاريخي والمنهجي هذه " ايها السادة افتحوا كتبكم على الصفحة 21 من المقدمة " الطالب " نيل بيري " يقرأ " من أجل فهم كامل للشعر, يجب ان نكون مستوعبين لوزنه وقافيته وتعابيره المجازية ثم نطرح السؤال , ( أولاً ) كم درجة البراعة في صياغة موضوع الشعر ؟ و ( ثانياً ) ما هي أهمية الموضوع ؟ .. وحين تتم الاجابة على هذين السؤالين , يصبح تحديد عظمة الشعر امراً بسيطاً , واذا كانت درجة كمال الشعر متموضعة على المستوى الافقي للتمثيل البياني , ودرجة أهميته على المستوى العمودي , فحساب المساحة الكلية للشعر ينتج عن درجة عظمته " ! يعلق الاستاذ على خلاصة فهم الشعر هذي بـ " فضلات " تاركاً استغراباً محبباً في عيون الطلبة , يواصل أريدكم ان تمزقوا هذه الصفحة , بل المقدمة كلها أريدها ان تختفي من التاريخ , ارحل يا " جي ايفانز بريتشارد " حامل شهادة الدكتوراه , سوف نقتلعه " نحن لا نمدد انبوباً نحن نتحدث عن الشعر " وفي استدراك نقدي وموضوعي لكي لا يكون حفل التمزيق فارغاً من محتواه , يعمد على اجراء مقارنة نقدية وملاحظة لصالح معنى الشعر بالمعنى الحدسي العميق والانساني " لا نقرأ ولا نكتب الشعر لانه ظريف , بل نقرأ ونكتب الشعر لاننا أفراد من الجنس البشري , والجنس البشري ممتليء بالعاطفة , الطب والهندسة والمحاماة هي طرق نبيلة ومهمة لكي نحافظ على الحياة , ولكن الشعر والرومانسية والحب هي اشياء نعيش من أجلها " ومع هذه الاضاءة النقدية تتضح قابلية الاستجابة السريعة لدى الطلبة والذي يكشفه ابتهاجهم وتفاعلهم مع المشهد وأثره في انضاج ذوقهم الشعري والجمالي , وهو ما سيساهم في رسم طرقهم الخاصة مستقبلاً في لعبة الحساسية الشعرية والتمييز بين الاشياء كما في الانفصال التالي .
يكون مشهد الصعود فوق الطاولة هو مشهد يكشف عن انفصال مكاني واضح الاثر واقعياً ومجازاً , واقعياً من حيث اختلاف مجال الرؤية والرصد من فوق تختلف معه صور واشكال الكتل داخل محيط الصف عما لو تم رصدها من الاسفل , ومجازاً تعني النظر للاشياء بطريقة وزاوية مختلفة , وان للحقيقة أكثر من معنى , والحياة عموماً لا يمكن اجمالها برؤية وسياق واحد بل تتظافر أفكار متعددة ومتنوعة تعقيداً وبساطة في تشكيل عالمنا هذا , وان احتكار الحياة لصالح منهج او فكرة او ايديلوجيا محددة هو محاولة لهدم الحياة والانسان وسلب هويتهما معاً , وتعني اكثر كما في سياق الفيلم , ان الشخص الذي يتخلى عن طعمه الخاص وبيت شعره في مسرحية الحياة هو شخص لا يقيم داخل نفسه , بل يسمح لاشياء اخرى ان تقيم فيه ربما اللاشيء , فمثلما لا يمكن للانسان ان يأكل بشهية غيره , كذلك لا يمكن ان يفكر شخص اخر نيابة عنه , وهو ما يحاول الاستاذ تأصيله في طبائع خلية النحل أو جمعية الشعراء الموتى الجديدة والمحظورة في اكاديمية " ويلتون " .
يعثر الطلبة في مكتبة الاكاديمية على نشرة قديمة كان قد اشترك في تحريرها الاستاذ ايام دراسته , ينم هذا الاكتشاف عن ثقة عالية بشخصيته كانسان وأستاذ وكشاعر ايضاً , وهو ما أكسب علاقتهما حميمية ودرجة عالية من القرب , يحاولون الاستفسار عن تلك النشرة وظروف اصدارها ولا يغيب عن اذهانهم عنوان " جمعية الشعراء الموتى " التي كان الاستاذ احد المنتمين اليها , تستهويهم فكرة الجمعية بعد ان حدثهم عنها الاستاذ لدرجة احيائها من جديد والذهاب الى نفس الكهف والاجتماع فيه لقراءة نصوص شعرية يكتبونها هم أو نصوص لشعراء عالميين , وكذلك يعزفون فيها الموسيقى , أويقدمون ما يختارونه من أعمال ادبية أخرى , تتحول فكرة الجمعية الشعرية بعد لقاءات متكررة فيها الى عقد فني راسخ بين المجموعة ولكن بطابع سري خشية اكتشاف الامر من قبل المدير فتكون النتائج هي الطرد من الاكاديمية . تضم الجمعية طلاباً معدودين ابرزهم النجم البارع " روبرت شون ليونارد " بشخصية الشاب " نيل " الذي تستهويه فكرة التمثيل في المسرح الا ان طموحه المشروع على ان يجد بصمته وطريقه الخاص كانسان في الحياة يصطدم مع رغبات الاب التقليدي والمتعجرف , في ان يدرس الطب بدلا من اي تخصص آخر. تستمر عقدة الاب لدى الشاب " نيل " للحد من منعه على ان يؤدي دوره في المسرحية التي كان قد زوّر تصريح التمثيل باسم والده من أجل المشاركة فيها كشرط , بعدها يأخذ دوره في المسرحية من دون علم الاب واذنه , ويقدم اداءً مذهلاً كممثل مسرحي ناجح , وأثناء تمثيله على خشبة المسرح يدخل الاب فجأة تاركاً في قلب ابنه خوفاً يتحول فيما بعد الى موقف من الحياة والاب تحديداً , موقفاً يمكن عده اكثر الانفصالات اثارة وحزناً في الفيلم , وهو موقف الانفصال عن الحياة بحق هدرها , ادانة لموقف الاب والاكاديمية من حصر حق الاختيار والعيش بهما لا بالشخص نفسه , وهو ما يصطبغ به العصر الذي تنتمي اليه افكار الفيلم متمثلة بموقف مدير الاكاديمية وموقف الاب المتزمت . بعد حادثة انتحار " نيل " التي ابكت زملائه والاستاذ بمرارة تأخذ الامور شكلاً آخر, حيث تحمّل عائلة الشاب المنتحر مسؤولية موته الى الاستاذ وهو ما يروج له مدير المدرسة ويعمل على تأكيده خشية ان تطال الاكاديمية سمعة سيئة , وايضاً خشية ان يتحول ما اشتغل الاستاذ على تأصيله من منهج ونظرة مضادة لمنهج الاكاديمية الكلاسيكي بالرسوخ والاتساع أكثر, وهو ما يفقده مكانته ودوره كمدير اكاديمية بالوراثة .
يجري بعدها تحقيقاً في الموضوع وينكشف أمر الجمعية ويقوم المدير بالتحقيق مع الطلبة واحداً تلو الاخر مهدداً اياهم بالطرد ان لم يعترفوا ان المحرض على انتحار " نيل " هو الاستاذ " كيتينغ " باعتماده اسلوباً منافياً لاسلوب الاكاديمية ومحرضاً على عدم الالتزام بمبادئ الاكاديمية غير القابلة للتجاوز حسب وجه نظره , حيث تم فعلاً بفعل الترهيب تثبيت هذه الاستنتاجات ضد الاستاذ وبالتالي تم طرده من الاكاديمية في حدث يثير الالم داخل الفيلم تكون آخر لقطاته اعادة لمشهد الانفصال المثيرعن المكان والوقوف على المقاعد الدراسية تحدياً من قبل الطلبة على قرار طرد الاستاذ , مرسخاً هذا الفصل المكاني ذو الدلالة الرمزية الكثيفة , الرؤية الضد لكل ما يمت بصلة للماضي منهجاً ورؤية وطريقة تفكيرلا تخلو من تعسف , حيث يمكن عدّ الفيلم وخصوصاً حدث انتحار الطالب " نيل " أو الانفصال عن الحياة الى جانب بقية الانفصالات الاخرى , تفاعلاً مع عقدة الاب في الادب العالمي والاسطوري الذي كانت بداياته في اعمال " سفوكليس " المسرحية وخصوصا في مسرحية " أوديب ملكاً " مروراً بمدرسة التحليل النفسي لفرويد حيث يُعد الاب " جهة الدمار " في الحياة رغم المغايرة في الحدث بين مقتل الاب في " اوديب ملكاً " وبين انتحار " نيل " الابن في " جمعية الشعراء الموتى " لكن في الحالتين يكون فيها الاب او السلطة الدينية هي " جهة الدمار " وفي التمرد عليه او موته سقوط الجدار الذي يفصل ما بين عصر او فترة زمنية لصالح الانسان وحياته , وبين عصر آخر ضد الانسان وحياته , وهو ما جعل هذا الرمز في الادب العالمي دلالة على " التحرر الديني الذي أخذ يغزو الحياة الاوربية الحديثة منذ ثورة الاوربيين على سلطان الكنيسة في عصر النهضة " ولم يفت المخرج المبدع " بيتر وير " هذا التضمين العميق في حدث لا يخلو من مأساة لكنه في رأيي وعكس ما ذهبت اليه بعض التصورات حول الفيلم , يمثل اضاءة مهمة وضرورية في عمل مقاصده الرئيسية كسر" تابو " المنهج والتاريخ والعادات والتقاليد التي تقف بالضد من تطلعات الانسان المشروعة في تغيير وجه الحياة , فكان لابد من هذا الحدث كمقاربة وتفاعل مع أعمال ادبية عالمية واسطورية لها أثرها الواضح في تحقيق مكانة أفضل للانسان والحياة وطرق استنباطهما.

ليست هناك تعليقات: