الجمعة، 15 أكتوبر 2010

ضمن مجموعة - إنقذوا أسماكنا من الغرق

رعد زامل

         
(1)

رعـد زامـل
كانت هناك شجرة
تماماً على
هذا الرصيف
وهذه بعض دمائها
فالبرابرة
وعلى رأسهم ذلك الأبله الخريف
كلما اقتحموا قريتي
حملوا أشجارها كالغنائم
وتركوا
شاعرها
يترقب كطفل
طفل إغرورقت عيناه
بالأسئلة والدموع.

(2)
         
أنا البائس القروي
أنا المحاط بالسكاكين
أرى كل ذلك
فلا أحرك ساكناً
ولا أحفر خندقاً
حول نفسي.

      
(3)

هكذا يموت الشاعر
ثم لا أحد يندبه
سوى الفراشات
لا سيما
تلك الفراشة
التي همت به
وهم بها
ثم تركها عذراء
تتسكع دونه في الحديقة.

        
 (4)

أتحدث آلآن من قبري
أطلق ضحكة مدوية
كلما تذكرت أبي
وهو يرميني من النافذة.      

      
(5)

أين أنت يا أمي ؟
تعالي قبل ان أصبح أصلع الذاكرة
تعالي واحملي تحياتي الباردة الى الاب
قولي له
انني لم أكن أسود السريرة .

        
 (6)

هذه العظام الرقيقة
لأخي الطفل
الذي ألقاه الفرعون
في اليم.
هذه الجمجمة
لجدي ألأكبر
الذي قرر ان يموت
كقرد في حديقة الحيوان
بعد ان سقط من شجرة العائلة.
هذه اليد المبتورة
لأخي الأوسط
التي فقدها
قبل ان يرفع بوجههم
إصبع اتهام.









ليست هناك تعليقات: